موقع شرق صور

أحداث

متابعة لوفاة الطفلة ميلانيا الحاج… متى يؤدي التسمّم الغذائي إلى الموت؟

Spread the love

بعد وفاة الطفلة ميلانيا محمد الحاج في مستشفى سان مارتين – #جبيل وإصابة شقيقتها مانيسا محمد الحاج ووالدتيهما مريم ابرهيم شقير، وبعد إعلان وزارة #الصحة فسخ العقد مع المستشفى الى حين انتهاء التحقيقات في ظلّ تعدّد الراويات التي لن تنكشف قبل انتهاء التحقيقات، يبقى السؤال الذي يشغل الكثيرين: متى يؤدّي التسمّم الى الوفاة كما جرى مع ابنة الـ8 أشهر؟


كانت البداية مع المستشفى لمعرفة تفاصيل ما جرى وأسباب الوفاة، حيث أكد رئيس قسم الطوارئ في سان مارتين، الدكتور ناجي سعيدي لـ”النهار”، انه “لا يحق لأي منا اعطاء معلومات طبّية عن سبب الوفاة قبل انتهاء التحقيق، لكن سأعيد تفاصيل ما جرى بالأمس حيث وصلت الطفلة عند الساعة 2.45 من بعد الظهر الى الطوارئ وكشف عليها طبيب الأطفال عند الساعة الثالثة. وبعد حادثة الوفاة، توجّه طبيب القضاء ومسؤولة الترصّد الوبائي في وزارة الصحة الى المستشفى، حيث تمّ تزويدهم بكل المعلومات والفحوص الطبية للطفلة، على أن تكون أبواب المستشفى مفتوحة للوزارة والنيابة لمتابعة هذا الملف”.

من جهته، أشار المسؤول الإعلامي لوزير الصحة جميل جبق، محمد عياد في حديثه لـ”النهار”، الى أنّه “من المبكر الحديث عما وصلت اليه التحقيقات. لقد رفع الأطباء تقاريرهم، وبسبب حادثة الوفاة فمن الطبيعي أن يصبح الملف في النيابة العامة والإجراءات القانونية لا بدّ ان تأخذ مسارها في هذا الموضوع. نحن في انتظار تشريح الجثة ودراسة قانونية للتقارير، كما سيتم استدعاء كلّ الطاقم الطبي للتحقيق معه، وبناء عليه ستكون المحاسبة لكلّ من يظهره التحقيق”.
لا يخفي عياد “أنّ فاجعة الموت تهزّ العائلة، كما الطاقم الطبي والممرضين، وأن وفاة طفلة بهذه الطريقة غالباً ما تكون موجعة وقاسية على الجميع. لذلك نقدّم تعازينا الحارّة للعائلة ونحن في انتظار صدور التقرير النهائي ليُبنى على الشيء مقتضاه”.
اما من الناحية الطبية، والسؤال الذي يشكّل هاجساً عند كثير من الأهل، متى يؤدي التسمّم الى حالة وفاة كما جرى مع الطفلة ميلانيا؟ في هذا الصدد، يشرح الاختصاصي في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور روني الصياد أنّ “التسمم الغذائي ينقسم على نوعين:
* التسمم نتيجة المواد الكيميائية
* التسمم الجرثومي
وفي قراءة سريعة لحادثة الطفلة، وبسبب تسمُّم كلّ افراد العائلة، يرى صياد أنّ “سبب التسمم هو نتيجة وجود بكتيريا في العصير، وعلى الأرجح قد تكون هذه البكتيريا “السالمونيلا” بسبب سرعة تفاعلها بالجسم والتسبب بالوفاة”.
لا يخفي صياد استغرابه من وجود السالمونيلا في الليموناضة، لأنّه الخلّ أو الحامض يكون عادة مضاداً للبكتيريا او يقتل البكتيريا إلا اذا كان الحامض غير طبيعي.


ويشير الاختصاصي في طب الأطفال حديثي الولادة الى انه “من المهم التصرّف بسرعة في حال التقيؤ الشديد والحرارة المرتفعة، لأن التسمُّم قد يكون قاتلاً في حال لم يتم معالجته سريعاً”، مشدداً على انه “لم يطّلع على ملف الطفلة أو يتابع التفاصيل، لكن التسمّم الذي يُسبّب الوفاة يعود الى توقف وظائف الجسم تباعاً من الكلى والرئة، وصولا الى توقّف القلب (choc septique) والوفاة. حتى الحرارة المرتفعة أو التقيؤ الشديد يُسبّبان الجفاف وبالتالي يزيدان خطر توقف وظائف الكلى”.
لذلك عند حدوث أي اعراض شديدة كحرارة عالية أو تقيؤ شديد أو إسهال، يجب الحديث مع الطبيب والتوجّه الى المستشفى لتلقّي العلاج سريعاً.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *