موقع شرق صور

أحداث

الرئيس نبيه بري… دور وطني يُكتب بحبر المسؤولية والاتزان..

Spread the love

الرئيس نبيه بري… دور وطني يُكتب بحبر المسؤولية والاتزان – صحيفة البناء.

بقلم: الإعلامي علي أحمد المدير العام لموقع “صدى فور برس”..

في واحدة من أدقّ المراحل السياسية التي تمرّ بها البلاد، يُجسّد رئيس مجلس النواب نبيه بري مشهداً وطنياً استثنائياً، يُعيد فيه التأكيد على أنّ القيادة ليست فقط حضوراً في موقع القرار، بل قدرة على حماية الوطن من الانزلاق إلى المجهول، والتمسك بثوابته وسط عواصف المتغيّرات.

اليوم، يخوض الرئيس بري واحدة من أخطر المعارك السياسية التفاوضية في تاريخ لبنان، حيث تتقاطع الملفات المحلية بالضغوط الإقليمية والدولية، وتُخاض مفاوضات لا تقلّ أهمية عن قرارات مصيرية ترسم مستقبل الدولة وأمنها واستقرارها.

لكن، وكما اعتدنا منه، يتقدّم الرجل الصفوف بهدوء الكبار، وبصلابة رجل الدولة، مُتسلّحاً بحكمة التجربة، وبشبكة توازنات قلّ نظيرها، ساعياً إلى تدوير الزوايا دون المسّ بالثوابت، وإلى تفكيك العقد دون التنازل عن المبادئ.

وقد تجلّى هذا الدور بوضوح خلال اللقاء الهامّ الذي جمعه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان وسورية توماس براك، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، حيث شكّل الاجتماع محطة مفصلية في سياق الاتصالات الإقليمية والدولية.

الرئيس بري، كما أكد عقب اللقاء، أدار النقاش من موقع الحريص على السيادة الوطنية، والمتمسك بثوابت اللبنانيين، وفي مقدّمها حقهم في الدفاع عن أرضهم عبر معادلة الشعب والجيش والمقاومة، دون أن يغفل عن أهمية الانفتاح على الحوار والجهود الدولية، بما يضمن مصلحة لبنان العليا.

ففي خضمّ الملفات الشائكة، وقف الرئيس بري مدافعاً عن موقف لبنان، لا بالصوت المرتفع، بل بالمنطق السيادي الواعي، وبالقدرة على إيصال الرسائل الحاسمة بلغة الدولة العاقلة، لا المزايدة أو التصعيد المجاني.

دور الرئيس بري اليوم ليس دور وسيط، بل هو ضمانة وطنية جامعة، يُنصت لهموم اللبنانيين، ويضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار. يُدير التناقضات بحنكة، ويعرف كيف يصنع التفاهم حين يستعصي التوافق، مُدركاً أنّ قوة لبنان في وحدته، وأن لا سيادة من دون مقاومة، ولا استقرار من دون عدالة.

في كلّ مفصل من مفاصل الأزمة، يُثبت الرئيس بري أنه رجل الضرورة الوطنية، الذي تتكئ عليه الدولة حين تشتدّ الأزمات، ويعود إليه الجميع حين تفتقد الطاولة لغة العقل.إنه الصوت المتزن في زمن الانفعال، والعقل الراجح حين تَكثر الأيدي المرتجفة.

لهذا، فإنّ مسار هذه المرحلة الدقيقة ـ بكلّ رهاناتها واستحقاقاتها ـ يرتكز بشكل أساسي على حكمته ودوره.

وعلى يديه تُصاغ اليوم معادلة جديدة، عنوانها الحفاظ على لبنان وطناً سيداً، حراً، مستقلاً، لكلّ أبنائه…

المدير العام لموقع “صدى فور برس” الإخباري

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *