أمام الذي حصل بين الصهاينة والإمارات برعاية المرشح ترامب، علق الوزير السابق محمود ابوحمدان مؤكداً..
1- أن مصلحة المقاومة الفلسطينية و اشقائها من المقاومين أن تظهر القيادات العربية المطبعة في السر الى العلن، حتى تفرز الساحة بشكل واضح، لانه بالنهاية: فلسطين هي الكتاب المقدس لشعوب المنطقة و احرار العالم و ستحرر حتما. 2- أتوجه الى غبطة البطريرك الراعي بتحية محبة مؤيدة لقوله إن المشكلة في لبنان بدأت عام ١٩٦٩ ، وقد دفع اللبنانيون بكل فئاتهم و مناطقهم الثمن لأن الدولة لم تتنازل فقط عن جزء من سيادتها بل تنازلت عن الجنوب وحماية اهله، اولئك الذين ابتلوا بالنزاعات في كل قرية حتى وصل الامر الى قرار تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر، لرفضه سطوة “فتح لاند” في الجنوب. ثم، يا صاحب الغبطة، بعد احتلال عامي ١٩٧٨ و١٩٨٢، نحن اللبنانيون حملنا السلاح وقاومنا العدو الإسرائيلي، و حررنا الأرض، وليس المجتمع الدولي هو الذي نفذ القرار 425 وحرر الجنوب . هذا السلاح اليوم هو ضمانة السيادة والإستقرار والحياد إذا اراد لبنان. و تسليمه هو مطلب إسرائيل لانها لاتستطيع ان تطلب ١٧ ايار جديد بعد انتصاري ٢٠٠٠ و ٢٠٠٦. ان تسليم سلاح المقاومة اليوم بدون تسليح الجيش اللبناني بنفس المستوى والجهوزية (و طبعا هذا ممنوع اميريكيا وإسرائيليا) يعني التخلي عن السيادة وإعادة استباحة الجيش الإسرائيلي للجنوب. فيا صاحب الغبطة: ان حماية لبنان ووحدته الوطنية وقيام دولته العادلة لمواطنيه الاحرار هي الحل و هذا يأتي بالحوار الجامع بين اللبنانيين، لا ان تستمع الأطراف اللبنانية إلى الخارج الذي يريد تحقيق مصالحه على حساب وحدة اللبنانيين. 3- وامام الكارثة التي حلت بمدينة بيروت، نؤكد على دور القضاء من خلال المجلس العدلي الذي يعتبر الهيئة القضائية الإستثنائية الأعلى في لبنان، ونؤكد على أن يتابع التحقيق و بسرعة للوصول إلى النتائج التي تبين بوضوح المسؤولية عن هذه الفاجعة حتى لو إضطر المحقق العدلي الى الإستماع لقيادات سياسية، عسكرية ،أمنية ،قضائية وإدارية. لان قيام الدولة في لبنان تبدأ بلا شك من نتائج التحقيق في زلزال ٤ آب ٢٠٢٠. 4- اما بالنسبة لتأليف الحكومة، التي نريدها سريعاً لإنقاذ اللبنانيين إقتصاديا وإجتماعيا، نحن نرى ان يكلف دولة الرئيس سعد الحريري وأن تكون الحكومة من الخبراء شرط تسميتهم من قبل الكتل النيابية، حتى و لو كانوا من غير الحزبيين والنواب لأن المرونة السياسية في هذا الظرف من قبل الجميع لا تعني التخلي عن نتائج الإنتخابات، ولا نريد هنا لبعض القيادات أن تسمع إقتراحات السيد هيل التي تعبر عن مصالح الإدارة الأميريكية و مدخلها مصالح الصهاينة و ليس لبنان. و اخيرا، لا بد لي من الإشادة بالموقف الوطني الجريء والشجاع لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الذي اكد الموقف المبدئي والإستراتيجي للتيار الوطني الحر بأن الوحدة الوطنية هي لبنان، و لبنان ليس جزءا من المشرق فقط… لا بل ان لبنان تاجه وتاج العالم العربي.