موقع شرق صور

أحداث

بعدما خسر الطفل دافيد حياته بسبب حريق… هذا ما أظهره التحقيق..

Spread the love

أطبق الطفل دافيد خليل عينيه إلى الأبد بسبب الحريق الذي شبّ في منزله قبل يومين، فيما لا تزال والدته وشقيقه فرح (8 سنوات) يصارعان في المستشفى داخل غرفة العناية الفائقة، بعد ليلة مفجعة تسلّل فيها الموت الى غرفة الطفلين اللذين هربا الى غرفة والدتهما من دون أن يحول ذلك دون خطفه أحدهما. *تفاصيل الكارثة* ما حصل مع العائلة التي اتّخذت من #الكسليك مكاناً لسكنها، صدم اللبنانيين. ووفق ما قاله مصدر في #قوى_الامن_الداخلي لـ”النهار”، فإن التحقيقات بالحادث أظهرت أنّ “مدفأة انقلب على سجادة في غرفة الاطفال أدى الى احتراقها، وقد توفي دافيد اختناقاً، كذلك تعرّضت والدته وشقيقه الى الاختناق”، واضاف: “والدهم كان في عمله حيث يمتلك نادياً ليلياً، اما عمهم الذي يسكن في شقة في الطبقة العلوية هو من سارع إلى إطفاء الحريق والاتصال بالدفاع المدني”، في حين قال مصدر في المديرية العامة للدفاع المدني لـ”النهار”: “عندما وصلت عناصرنا الى المكان، كان الطفلان مع والدتهما في غرفة الأخيرة، فيما النيران تتصاعد من غرفة الصغيرين، تم نقلهم الى المستشفى حيث لفظ دافيد أنفاسه بسبب استنشاقه غاز الكربون”، واضاف: “لم يُصب أي من افراد العائلة بحروق، بل تعرضوا للاختناق، مع العلم أنّ نحو أربع دقائق من استنشاق الغاز السام يكفي للقضاء على حياة إنسان”. *خطر متكرر* خسرت عائلة خليل ملاكها الصغير، فيما والدته تقبع على سرير العناية الفائقة في مركز كسروان الطبي، أما شقيقه فرح، فتم نقله من مستشفى سان لويس الى مستشفى الكرنتينا الحكومي، حيث أكد مصدر فيها أنّ “وضعه الحرج لا يزال على حاله”. وفي حادثة مشابهة، خسر مختار ميفوق السابق جرجي أسد حنا حياته ليل الأحد، بعدما نشب حريق في منزله، حيث يرجّح أن يكون ناتجاً من تسرب المازوت في المدفأة، من دون أن تستطيع فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر والاجهزة الامنية انقاذه لشدة النار، الامر الذي أدى الى تفحّم جثته، حيث أفادت المديرية العامة للدفاع المدني أنّ عناصرها أخمدت في تمام الساعة 22,45 حريقاً شبّ داخل منزل في ميفوق- #جبيل. توازيا تم تقديم الاسعافات الاولية لمواطنة أصيبت بضيق في التنفس جراء تنشق الدخان الكثيف الناتج عن الحريق. كما عثرت العناصر على جثة مواطن متفحمة داخل المنزل حيث حضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان لإجراء المقتضى القانوني فتم تسليمها إلى ذويه. *ارشادات وقائية* احتياطات عدة يجب أن يتخذّها المواطنون ذكرتها المديرية العامة للدفاع المدني في ارشاداتها، “فعند التدفئة بواسطة الفحم أو الأخشاب، يجب الـتأكد من أن الاشتعال أصبح كاملاً قبل إدخاله إلى الغرفة وتهوئة المكان من فترة إلى أخرى للسماح بدخول الأوكسيجين النقي، وفي ما يتعلق بالمدافئ على المازوت، يجب إجراء صيانة سنوية والتأكد من الاختصاصيين على سلامة التمديدات – وضع حاويات المازوت في مكان آمن في الخارج، إضافة الى تركيب المواقد بعيداً من المواد التي يمكن أن تشتعل، أما المدافئ على الغاز فيجب التأكد عند كل غيار للقارورة من سلامة خرطوم الغاز وخلوّه من تشققات يمكن أن يتسرّب منها الغاز والأفضل استبداله كل سنة، واذا كانت المدفأة كهربائية فيجب التأكد دورياً من اختصاصيين من سلامة الأسلاك الكهربائية وأن تكون مناسبة لقوة سحب الكهرباء”. وحرصاً منها على سلام المواطنين، تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني على ضرورة “عدم وضع الأسلاك في أماكن يمكن أن يعرّضها للتلف تحت السجادة، وعدم نشر الغسيل على المدافئ وإبعادها من أي مصدر قابل للاشتعال على الأقل مسافة متر واحد، وعدم ترك أي وسيلة تدفئة تعمل بواسطة اللهب المكشوف مضاءة خلال النوم أو مغادرة المنزل”. وفي حال استنشاق رائحة الغاز، فإن ارشادات الدفاع المدني تشير الى “عدم إضاءة أو إطفاء الأنوار وعدم إشعال ما قد يولد أي شرارة (كبريت، قداحة، شمعة…)، وإقفال قارورة الغاز وفتح النوافذ للتهوئة. وعلى كل منزل أن يكون مجهزاً بمطفأة يدوية – غطاء للحريق وجهاز كاشف للدخان، والتذكر دائماً رقم الطوارئ للدفاع المدني 125”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *