موقع شرق صور

أحداث

انهيار سد في البرازيل: تضاؤل الآمال في العثور على أحياء بين 300 مفقود..

Spread the love

أعلن مسؤولون برازيليون فقدان حوالي 300 شخص بعد انهيار سد في منجم لاستخراج الحديد الخام في جنوب شرقي البرازيل، وتضاءلت فرص العثور على ناجين.

وأدى الانهيار إلى غرق مطعم بالسد في بحر من الطين ودفنه تماما، بينما كان العمال يتناولون الغداء يوم الجمعة.

واستخدمت فرق الإنقاذ آلات رفع التربة في موقع الحادث بالقرب من بلدة برومادينهو في ولاية ميناس غيرايس.

وقال حاكم الولاية روميو زيما، إن هناك فرصة ضئيلة للعثور على أحياء بين المفقودين. وحتى الآن تم تأكيد مقتل تسعة أشخاص.

ولم يتضح سبب انهيار السد الذي تملكه شركة “فالي” أكبر شركة تعدين في البرازيل.

وطالبت النيابة البرازيلية في الولاية، يوم الأحد، بتجميد 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار) من حسابات الشركة للمساعدة في تمويل إصلاح الأضرار ومطالبات التعويض عن تلك الأضرار.

ويأتي هذا الانهيار بعد أكثر من ثلاث سنوات منذ انفجار سد في ماريانا، في ولاية ميناس غيرايس أيضا، والذي تسبب في مقتل 19 شخصا، فيما كان يعد أسوا كارثة بيئية تشهدها البلاد.

البرازيل: السكان يحتجون على بناء سد

حكومة البرازيل تقاضي شركتي تعدين للحصول على 5.2 مليار دولار

ماذا نعرف عن الانهيار؟

انفجرت حواجز السد بالقرب من منجم فيجاو لاستخراج الحديد الخام، يوم الجمعة في الواحدة ظهرا، مما أدى الى غمر سد آخر أسفله.

غمر سيل من الوحل السد والمزارع والمناطق السكنية القريبة، والتي يعيش فيها عدد كبير من العمال، وأدى لتدمير المنازل والسيارات.

وذكر موقع غلوبو الإخباري أن مسؤولي الإنقاذ قدموا لائحة بأعداد المفقودين في عدة مناطق وتجاوزت الأعداد أكثر من 300 شخص.

كما أجلت السلطات العشرات من المحاصرين في المنطقة المنكوبة، باستخدام المروحيات بسبب التدمير الذي أصاب الطرق وعدم إمكانية الوصول إليها بالمركبات.

كما تم إجلاء العديد من السكان الآخرين كإجراء احترازي.

وقال فابيو شيفارتسمان، الرئيس التنفيذي لشركة فالي، إنه تم تحديد مصير ثلث العاملين في الموقع فقط، والبالغ عددهم نحو 300 عامل.

كما قال رجال الإطفاء المحليون إن عدد المفقودين في المنطقة قد يصل إلى 300 شخص.

وقال هيلتون بيريرا، 28 عاما، لبي بي سي من خارج مستشفى في بيلو هوريزونتي القريبة من الانهيار: “أنا قلق وأريد معرفة الأخبار”، وكان ينتظر معرفة مصير زوجته 28 عاما وشقيقته 35 عاما، وكانتا تعملان في مطعم السد وفي عداد المفقودين.

ويشارك في البحث 100 رجل إنقاذ وينضم إليهم 100 رجل إضافي، يوم السبت.

وقال الحاكم زيما “من الآن فصاعدا احتمالات (العثور على أحياء) ضئيلة للغاية ومن المرجح أننا سنجد الجثث فقط”.

وتم تشييد السد في عام 1976، وكان واحدا من عدة سدود في المنطقة وكان يستخدم لحجز الرواسب التي تخرج من المنجم.

وقالت شركة فالي، إن قدرته تبلغ 12 مليون متر مكعب وكان غير نشط لمدة ثلاث سنوات.

ماذا كان رد الفعل؟

تفقد الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو، منطقة الكارثة في مروحية، يوم السبت.

وغرد بولسونارو على تويتر: “تأثرت جدا بعد رؤية حجم الدمار”.

ووصفها رئيس شركة فالي بأنها “مأساة إنسانية”، وكشف انه تم استئجار شركة ألمانية لتقييم حالة السد في سبتمبر/أيلول الماضي، وقالت في تقريرها “إنها مستقرة”.

وأكدت الشركة أنها تراقب كل سدودها الأخرى.

بينما كشف تقرير لصحيفة فولها دي ساو باولو، التي تصدر بالبرتغالية، أنه تم الحديث عن خطر انهيار السد في “اجتماع متوتر” وتم في النهاية الموافقة على ترخيص تشغيله.

Reuters

انتقاد الحكومة البرازيلية وشركات التعدين التي تبني السدود بالقرب من المناجم

وقالت جماعة “غرين بيس” الناشطة في مجال البيئة إن انهيار السد كان “نتيجة محزنة للدروس التي لم تتعلمها الحكومة البرازيلية وشركات التعدين”.

وقالت إنها “ليست مجرد حوادث وإنما جرائم بيئية يجب التحقيق فيها وإصلاحها ومعاقبة المسؤولين عنها.”

ماذا حدث في عام 2015؟

في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، انفجر سد أخر مملوك أيضا لشركة فالي بالشراكة مع بي اتش بي بيليتون، في منجم ساماركو في ماريانا.

وغمر أكثر من 60 مليون مترا مكعبا من الماء المنطقة المحيطة.

وبعد عملية تقاضي مطولة توصلت الشركتان إلى تسوية مع الحكومة البرازيلية بقيمة 6.8 مليار ريال.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *