موقع شرق صور

أحداث

عند نقطة الأولي وعلى وقع «بيي راح مع العسكر» وصوت جوليا «منرفض نحنا نموت» عبر الشهيد “فرنسوا الحاج” للمرة الأخيرة بوابة الجنوب إلى بلدته رميش 12-12-2007

Spread the love

هي المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال شخصية عسكرية بهذا المستوى، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إقحام المؤسسة العسكرية في خضم الانقسام السياسي الحاصل بهذا الشكل، بعد سنوات نجحت خلالها مؤسسة الجيش في البقاء على مسافة واحدة من جميع الفرقاء.

الشهيد اللواء الركن فرانسوا الحاج

تشير معظم الدلائل إلى أن عملية الاغتيال ليست من صنع هواة، وأن الموضوع أكبر بكثير من عملية انتقام من الضابط الكبير، وأن لا بد من وضع الجريمة في إطارها الحقيقي أي مستقبل لبنان ومؤسساته عند نقطة الأولي وعلى وقع «بيي راح مع العسكر» وصوت جوليا «منرفض نحنا نموت» عبر الشهيد فرنسوا الحاج للمرة الأخيرة بوابة الجنوب إلى بلدته رميش دون أن يتوقف كما عادته لأخذ الحلويات من المحال الصيداوية التي عادة ما كان يهديها إلى أصدقائه وفقراء بلدته،

مكان الإنفجار

كما تقول واحدة من أبناء البلدة كانت تنتظر مع المنتظرين الذين لم يحل تساقط المطر الغزير دون حضورهم لاستقبال العائد.القادة الصيداويون ومن قرى المنطقة بمختلف أطيافهم السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية كانوا هناك ولم يتخلّفوا، يتقدمهم النائبان أسامة سعد وميشال موسى وممثل النائبة بهية الحريري، نجلها أحمد الحريري.

وحملت فادية خريش ابنة رميش المقيمة منذ زمن في صيدا إكليلاً أبيض عربون وفاء لـ«الآدمي» و«المتواضع»، وعيونها تجمرت من كثرة ما فاضت دمعاً، أعلام الناصري والقومي السوري وحزب الله وتيار المستقبل فضلاً عن الأعلام اللبنانية وعلم الجيش حضرت جنباً إلى جنب.

وصاحب وصول الجثمان إلى صيدا رفع آذان المساجد، وانهال وابل الزهور وأكاليل الورود على النعش، ومرة جديدة فادية خريش تخترق جدار الأمنيين والعسكريين لتخاطب الجثمان المسجّى في نعش «قوم يا بطل وصلت على الجنوب».

وعلا الهتاف والتصفيق عندما ترجل نجل الشهيد إيلي من سيارة الرانج المصاحبة للنعش، صافح المستقبلين «غمرتونا بلطفكم ومحبتكم…

ونحنا وإياكم حنكمل مشوار الوالد بصون لبنان وحمايته ولن نبخل بالدم من أجله».

كلمات كانت كافية لإلهاب المشاعر ولرفع وتيرة التصفيق وعناقه ويتقدم رجل سبعيني ليقول له «رفاع رأسك بالعالي ما إنتي ابن البطل».

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *