ليل أمس هبَّت عاصفةٌ عليلة مريرة حملت في ثقلها سرعة رياح تعدت 120 كلم في الساعة لتحق الأذى بكافة المناطق اللبنانية.. الرياح أتت على كافة خيم المعتصمين السلميين عند دوار العلم في صور واقتلعتها من مكانها وجاءت هذه الرياح أقوى نسبة لمكانة وجود المكان على طرف الكورنيش البحري.. ذهبنا لنصور المكان، فلم نجد فيه سوى الطبيب محمد عجمي جالساً على كرسيه مكسور الخاطر، وعندما تكلمنا إليه بأن الحمدلله أن صحتكم بخير وان هذا جميعه يمكن أن يعوَّض، فقال بحرقة قلب ( الحمدلله على كل شي والله على الظالمين يلي أكلوا وبعدهم عم ياكلوا حق الشعب ونحن هون كرمالهم ) وحينها فجر باكياً لنسكت نحن والكاميرا كانت خير دليل على ما نقول.. توضيح هام: نحن من مكانتنا الإعلامية وعندنا كلمة حق تقال وستبقى تقال: أن أجمل مظاهر الإعتصامات حتى اليوم هي في مدينة صور حتى الساعة ولما ترمز من مناقبيتها وإلتزامها بعدم إغلاق أي طريق وبمسيراتها السلمية التي تجوب المدينة دون إلحاق أي أذى بالممتلكات العامة والخاصة.. حمى الله لبنان وشعبه وجيشه..
المصدر: وسام نبهان