موقع شرق صور

القائمة

افتتاح مؤتمر مشروع الليطاني برعاية رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري

Spread the love

برعاية دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عقد المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق واتحادا بلديات جبل عامل وقضاء بنت جبيل مؤتمراً تحت عنوان “مشروع الليطاني المنسوب 800م – التحديات وسبل الاستفادة” في فندق رمادا بلازا الروشة.
حضر الافتتاح ممثل الرئيس نبيه بري معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية د. عناية عز الدين، ممثل رئيس الحكومة النائب نزيه نجم، النواب السادة: علي فياض، إبراهيم الموسوي، أيوب حميد، قاسم هاشم ومحمد نصر الله، رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق د. عبد الحليم فضل الله، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الأستاذ علي الزين، رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل الأستاذ عطاالله شعيتو، ممثلون عن مصلحة مياه الليطاني، ورؤساء مراكز دراسات وأبحاث، وعمداء وأساتذة من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ومدراء عامون من مختلف الإدارات الرسمية والوزارات ونخبة كبيرة من الفعاليات والخبراء والجهات الوثيقة الصلة بالمشروع، وكذلك المؤسسات المستفيدة منه لا سيما البلديات بالإضافة إلى القرى والمناطق المعنية.
افتتح المؤتمر عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً باستماع النشيد الوطني اللبناني، ثم قدّم الخطباء عضو مجلس إدارة المركز الأستاذ محمد الخليل الذي رحّب بالحضور وتحدث عن أهداف المؤتمر والنتائج المتوخاة منه.
ثم ألقى الدكتور عبد الحليم فضل الله الكلمة الأولى فأشار إلى أن هذا المؤتمر سيعالج المرحلة الأولى من مشروع الليطاني المنسوب 800م. واستعرض بعض الدراسات التي وضعت حول هذا المشروع وطال انتظارها أكثر من عشرين عاماً، معتبراً أن هذا التأخير هو جزء من أزمة نظامنا الاقتصادي ومشكلة الإدارة والمؤسسات في الدولة.
وقال ” إن هدف هذا المؤتمر هو الرد على سؤال رئيسي: كيف يمكن تعظيم الاستفادة من مشروع إمداد الجنوب بمياه الليطاني إلى أعلى مستوى في ظل التحديات والصعوبات والعقبات المحيطة به، كما أنه سيركز على تكييف المرحلتين المقبلتين الثانية والثالثة من المشروع وما هي الشروط والمستلزمات الإدارية والمالية لذلك، وماذا عن دراسات الجدوى الاقتصادية.
وأضاف ” نحن أمام ثروة وطنية واقتصادية كبرى يجب الاستفادة منها”.
وأوضح أن أكثر من 30 متحدثاً في اربع جلسات سيحاولون الإجابة على الأسئلة المطروح، مقدماً وعداً باسم منظمي المؤتمر والجهات المتعاونة بالمضي قدماً للوصول إلى نتائج عملية تنقذ النهر وتعيد له الحياة”.
بعده تحدث رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الأستاذ علي الزين فدعا إلى الحفاظ على مياه الليطاني وحسن الاستفادة منها وتثقيف المواطنين على ترشيد استخدام المياه الأمر الذي من شأنه انعاش الوضع الاقتصادي في الأرياف، وتقوية المناعة الوطنية بوجه الاحتلال.
ودعا إلى تسريع المرحلة الثانية من المشروع، وذلك من خلال دراسة المرحلة الأولى واعتماد نموذج الإدارة المتكاملة حكومياً ومناطقياً والتي تدمج بين الإدارة المركزية في التخطيط واللامركزية في التنفيذ.
ورأى ان القوانين الموجودة كافية لكن المشكلة في تطبيقها.
ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل الأستاذ عطا الله شعيتو كلمة استعرض فيها أهداف مشروع الليطاني المنسوب 800  وسعته والمناطق التي يستهدفها حيث يقع القسم الأكبر منها في محافظة النبطية، معتبرا أن الهدف الرئيس للمشروع هو تأمين فرص عمل.
وتحدث عن أبرز نقاط الضعف التي يواجهها المشروع وأهمها: وجود الرسوبيات السامة في قعر البحيرة، عمليات حفر الآبار الإرتوازية بشكل عشوائي، انحسار الأراضي الزراعية التي يستهدفها المشروع، عدم وجود رؤية واضحة للمرحلة الثانية، عدم وجود خارطة زراعية متكاملة، إدارة المشروع فيما بعد، الاستملاكات، وجود مئات المنازل في القرى التي بنيت فوق أو على مقربة من الخط الناقل.
وأعتبر أن أهم عوامل نجاح المشروع مستقبلاً هو إيجاد الأسواق التصريفية للإنتاج وانشاء مؤسسة خاصة تهتم بهذا الأمر.
كلمة الرعاية ألقتها معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية د. عناية عز الدين التي ذكّرت بأن مشروع الليطاني شكل حلما للإمام المغيب السيد موسى الصدر لأنه يؤمن عناصر التنمية في البقاع والجنوب.
ورأت أن نهر الليطاني هو مفتاح مستقبل لبنان، متحدثة عن أهمية النهر الذي يشكل شريان حياة حقيقية في الجنوب والبقاع وهو عنوان الصمود والبقاء بوجه المحتلين الإسرائيليين.
وأسفت عز الدين لترك النهر فريسة للتعدي والإهمال الأمر الذي يظهر غياب الاستراتيجية المائية والزراعية والبيئة والسياحية وهو خير دليل على تقصير وقصور الحكومات المتتالية.
وإذ رأت أن التنمية المستدامة التي اقرتها الدولة اللبنانية تستلزم الحفاظ  على الموارد الطبيعية وتجديدها وتنميتها، أعربت عن خشيتها من حرمان الأجيال القادمة الاستفادة من الليطاني “نهر المليون فقير”.
وحذرت من استمرار العجز في معالجة التلوث، معتبرة أنه بعد ثلاث سنوات من بدء المعالجة لم نصل إلى النتائج المتوخاة بل انسحبت الكارثة إلى الحوض الأدنى في الجنوب.
ودعت إلى الإسراع بإعلان حالة طوارئ متكاملة ووضع النهر في غرفة العناية الفائقة لإنه لا خيار أمامنا سوى انعاشه.
وإذ اعتبرت أن قرار مجلس النواب قبل ثلاث سنوات لمكافحة تلوث الليطاني هو أمر مهم وجوهري، شددت على أن العبرة تبقى بالتنفيذ والتطبيق، لأنه بعد مرور 3 سنوات على هذا القرار فإن الخطوات التي أنجزت غير مشجعة.
وخلصت إلى أن أي معالجة لا بد أن تتم وفق: الحفاظ على تدفق الروافد إلى النهر، تنظيم عملية الاستفادة من الينابيع، وقف مصادر التلوث بكل أشكالها وأنواعها، وضع حد للتعديات من المرامل والكسارات، الحفاظ على نظافة مجرى النهر.
ولفتت عز الدين إلى أن الرئيس نبيه بري اعتبر تنفيذ هذا المشروع أكبر هدية للبنانيين، وقد حضر في كل خطاباته عندما اعتبره مكملاً للتحرير.
وتطرقت عز الدين إلى التطورات السياسية فرأت أن الشرط الأهم  لتحقيق النمو هو تشكيل الحكومة، داعية للإسراع في تذليل العقدة الأخيرة والابتعاد عن السلبية فالظروف الداخلية والخارجية تستدعي حكومة وحدة وطنية جامعة.
وسيتابع المؤتمر أعماله اليوم، وغداً في بلدة الطيبة في الجنوب.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *