موقع شرق صور

أحداث

سوريا ناشدت ..والتلبية حاضرة رغم الألم

Spread the love

بقلم الإعلامية ريم عبيّد

سوريا ناشدت أصدقاءها فلبوا النداء، أطلقت الصدى فتردد تضامنا وهتافا “نحن اليوم الى جانب سوريا قلبا وقالبا ، ولو أثقلتنا الهموم ولن يعيقنا المرض”.

بثقل الخطوات وعزم السير، حضر، حاملا لواء الانتصار لدولة لم تتردد يوما في نصرة جيرانها وأشقائها، وإخوانها في القضية الحقة.توجيهات الأطباء لم تكن لتسمح له بأن يطيل الجلوس، بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية، بل فرضت عليه إقامة جبرية بدواع ملزمة فالمرض يقتضي مزيدا من الراحة.

ولكن نداء سوريا، كان أقوى..فحمل ألمه، وضم ذراعية على موضع الجراح، وأتى مستبشرا للقاء التضامن مع أحياء سوريا بعد زلزال مدمر ضربها، متأسفا على الضحايا، ليقول لها لن نتركك ولو على حساب آلامنا.

فالآلام واحدة، وألم غدر الأخوة أكبر، وكيف لي وأنا الذي أناشد معاني الأخوة الحقة، أن يجلسني المرض في بيتي، وأنا القادر ولو بخطوات بطيئة أن أحضر وارفع الصوت، مطالبا اولئك الذين غدروا بعهد الأخوة بأن يرجعوا الى حضن العروبة ، دفاعا عن أبنائنا وحماية لشعب أي عصي على الانكسار.

استبطن في حضوره معاني الجهاد بالموقف، فكان في صدارة من أيدوا رسائل العون من لبنان الى سوريا.وكيف يغيب واللقاء قائم بأمره، وتوجيهه، ودعمه ومساندته، لدولة كانت ولا تزال تحارب العدوان ارضا وجوا، بعد أن تركها العالم وحيدة، الا عن ضربات موجعة ، أضنتها، وبعون إخوانها وقفت وستقف مجددا على عرين الأسد، معلنة عصرا جديدا، عنوانه الصبر والبصيرة، بأن القضية الأم وجهة لا تنازل عنها.

وان كلفت أرواحا إضافية.ليس من عادته أن لا يتحدث في محضر المقاومة، ولكن حضوره بكله وكلكله كان تعبيرا عن ثقة بأن الحياة وقفة عز، وقفة نصر، وقفة انتصار،ووقفة بوجه الألم مهما كان مضنيا، فالواجب لا يسقط .إنه مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف..

حضر اللقاء التضامني مرحبا بضيوفه، بابتسامة يعلوها الجلد والصبر على الأوجاع، وابتسامة فخر بمؤيدي محور لا يركع الا لله، لا لعقوبات ظالمة ولا لقرارات مجحفة، وان كلفته صبرا إضافيا.فهو الدليل والدال على المقاومة، والساعي والمجاهد في سبيل العزة لشعوب زرع فيها الأمل من فرط الألم ، ولكنها تعرف أنها على حق، والحق يعلو ولا يعلى عليه.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *