ما يجري في مدينة صور هو إنتهاك صارخ للجميع.. وعلى حزب الله وحركة أمل تحمل مسؤولياتهم على وجه الخصوص لإنهاء ذيول الفتنة..
في بلدٍ جميلٍ كَ لبنان لا يمكنك أن ترى جباله تنصع ببريقه الأبيض بسبب تلوّن الفصول في أدائها الرائع.. وهو أمرٌ لا يخفى على أحد..
فمن جمال لبنان عامةً إلى جنوبه ومدينته “الصورية” على وجه الخصوص، مدينة صور مدينة العلم والعلماء والشهداء والقادة، هي مدينة تعيش فيها كافة الطوائف والأحزاب ضمن وحيٍّ عريق ( أبَّا عن جد )..
فمن الجمال الأبيض ننتقل إلى اللوم الأسود ، الذي يقع أولاً وأخيراً على عاتق الأحزاب الأساسية في مدينة صور الممثلة بحزب الله وحركة أمل، وعن دون سواهم نتكلم لأن الآخرين لا شأن لنا فيهم من ناقةٍ أو جملٌ بما حمل..
إذا: فمع بداية الأحداث التي حصلت في الآونة الأخيرة من إطلاق للنار وسقوط إصابات ( تم نقل أحداها إلى أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت للمعالجة )، وما زاد الطين بلَّة هو سكوت القوى السياسية عما جرى ويجري من إنتهاكٍ صارخٍ للعائلات المعففة والجليلة التي تسكن بين جدران هذه الحارة العريقة، بحبها وعشقها للغير..
هي أحداثٌ متسارعة تسابق الزمن قبل أوان رصاصاته اللامعة التي ستدخل كل جسدٍ إن حلَّت الكارثة، وهو ما لا نتمناه نهائياً لا من قريبٍ ولا من بعيد..
لذلك: فإننا ندعو الجميع لتحمل مسؤولياته تجاه شعبه و ( أهل حارة صور القديمة ) الشرفاء الأجلاء الذين كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة العدو الأساسي للجميع وهي “إسرائيل”.. كما ندعو كافة القوى الأمنية للتدخل بحزم لوقف إحتقان الدماء لكي لا تذهب هدراً في سبيل إرضاء هذا أم ذاك، كما نطالبهم بعدم السماح لأي كان من المساس بألقاب العائلات ومهاجمتها ومهاجمة أمواتها وشتمها..
بياننا هذا عبارة عن “صرخة إستغاثة” للوقوف مع الجميع على حدى ، وعدم زرع الحقد ووأد الفتنة التي يحبها العدو ويعمل لإشعالها بنار حقدٍ دامٍ دون وسيلةً أو توسل.. الجميع أهلنا وإخوتنا وأقاربنا وأهل مدينتنا، فهم في مواجهة العدو صفاً واحداً يكين بهم ولا يُستكان به.. على أمل أن يلقى بياننا هذا إطراء الجميع وتقبله على وجه العموم.. ينشر هذا البيان على مواقع التواصل ووسائل الإعلام..
المصدر: الإعلامي وسام نبهان