موقع شرق صور

أحداث

وفاة العسكري في الجيش اللبناني ماركوس ابن الـ18 سنة.. رحل بلحظة.. “الضربة على رأسه كانت أظلم من أن تمنحه فرصة الخلاص”

Spread the love

وفاة العسكري في الجيش اللبناني ماركوس ابن الـ18 سنة.. رحل بلحظة.. “الضربة على رأسه كانت أظلم من أن تمنحه فرصة الخلاص”

ليلى عقيقي

في أقل من 24 ساعة، عشرات الشبان سقطوا بين جرحى وقتلى في مختلف المناطق اللبنانية بسبب حوادث السير، وكأن الطرقات تحولت الى جبهة حرب لا يمكن سلوكها قبل الدعاء والصلاة والتمني بالعودة السالمة.حوادث تخطف الشبان من ذويهم وتترك قلوباً محروقة وعيوناً دامعة تحاول تصديق ما تراه، الا أن الأمر صعب جداً عليها.فمن كان ليصدق أن ماركوس اندراوس ابن الـ 18 سنة، سيسلك درب الموت ويرحل بلا رجوع فجر اليوم السبت.”لم يتمكن من طلب النجدة أو التمسك بالحياة، فالضربة على رأسه كانت أقوى وأظلم من أن تمنحه فرصة الخلاص”، هكذا استهل فيليب نحاس صديق مارك حديثه لموقع VDL News.وأكمل: “ماركوس كان شخصاً قوياً وذكياً، يتمتع بحنية وقلب طيب، كانت شخصيته القوية تساعده على فرض نفسه…، توفي والده منذ كان صغيراً وبقي هو ووالدته وشقيقته معاً”.ووفق ما رواه فيليب، فان “ماركوس التحق بالجيش في عمر الـ 17، ثم ترك بعد فترة وعمل كمصفف شعر نسائي، كان يعمل بجهد وكد ليساعد والدته في مصروف المنزل”.وأضاف: “ماركوس في الأصل من صغبين في البقاع، وكان يعيش مع عائلته في منطقة الدوار في المتن الغربي، حيث وقع الحادث المروّع فجر اليوم حين اصطدمت سيارته بشاحنة، ما تسبب بموته على الفور اثر اصابة قوية على الرأس”.وبأسف شديد تابع فيليب حديثه قائلاً “رحلة صديقي في هذا العالم كانت قصيرة، قصيرة جداً، اليوم رحل وغداً يوارى الثرى في بلدته الأم”.لحظة واحدة كانت كفيلة بانهاء حياته، لحظة واحدة حرمت أم من ابنها وشقيقة من سندها وعائلة من معيلها، لحظة واحدة حَمَّلت الموت صولجان الانتصار… ورحل ماركوس!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *