موقع شرق صور

أحداث

ترجّل من سيارته فلقي حتفه… سقط الرقيب زكريا يوسف غارقاً بدمائه وفرّ الجاني

Spread the love

مسلس الموت على طرق لبنان لا يزال مستمراً في بث حلقاته، وفي الامس جاء الدور على الرقيب في قوى الامن الداخلي زكريا يوسف الذي خطف في غفلة بعدما صدمته سيارة وفرّت من المكان، اثناء ترجله من سيارته على جسر البالما عند مدخل طرابلس الجنوبي.


“ترجّل” مميت
كتب لزكريا ان يمر لاربعين عاماً على الارض، قبل ان يخط مجهول السطر الاخير من حياته ويتوارى عن الانظار. سقط الوالد لثلاثة ابناء ارضا غارقا بدمائه، لينقل بعدها الى المستشفى الاسلامي جسداً بلا روح، وبحسب ما قاله احد اقرباء الضحية لـ”النهار”: ” في تلك اللحظة المشؤومة ركن يوسف سيارته الى جانب الطريق على اوتوستراد البالما وترجل منها واذ بالكارثة تقع”، واضاف “بدلاً من ان يتوقف السائق لاسعافه ونقله الى المستشفى فرّ من المكان، تاركا ضحيته تنزف من دون رحمة”.
خبر صاعق
رحل صاحب الضحكة الجميلة، الشاب المتفائل على الرغم من صعوبات الحياة، مع العلم انه ليس الضحية الاولى التي تلقى حتفها قبل هروب الجاني، فمنذ ايام شهد اوتوستراد البحصاص “جريمة” مشابهة، راح ضحيتها الشاب سامي زيني حيث صدمته سيارة مجهولة من دون ان يتم توقيف سائقها حتى اللحظة، ولفت قريب يوسف “سقط الخبر على باب الرمل مسقط رأس الضحية كالصاعقة، فمن كان بيننا في الامس رحل الى الابد من دون اية مقدمات”. وتابع ” فتحت القوى الامنية تحقيقا بالحادث وكلنا ايمان انه سيتم التعرف غلى الجاني وتوقيفه لينال عقابه”، في حين اكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـ”النهار” الى انه “حتى الان لم يتم التعرف إلى هوية سائق السيارة ويجري العمل على ذلك”.
اليوم سيوارى يوسف الثرى، سيلتحف تراب الوطن بعدما امضى سنوات من عمره في خدمته وذلك بانضمامه الى قوى الامن الداخلي، سيرقد الاب الحنون بعيداً من اولاده الذين كرّس حياته لتربيتهم وتأمين معيشة كريمة لهم، وفي لحظة مشؤومة خطف من بينهم.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *